Admin Admin
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 03/07/2012 العمر : 29
| موضوع: هذاكر يعنى هذاكر الأربعاء ديسمبر 25, 2013 12:50 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما تألمت عقولنا من سخافة التعليم فى بلادنا العربية , وما أكثر القصص التى لدى كل منا تعبر عن ذلك , لكن هل سنظل نقف ونرثى حظنا السيء ؟ أولسنا نحن الجيل المنتظر والذى سينهض بالعرب ؟ طالما أننا نحن كذلك فلنفكر فى تلك المشكلة من زاوية أخرى ولنثبت للجميع أننا مهما وضعنا فى اشد المواقف ضراوة فنحن قادرين على حل أعتى الازمات وأشدها حساسية ! تكملة لموضوع هل التقدير والمجموع هو المقياس وبعد اسابيع من التفكير فى حل تلك المشكلة التى تؤرق كل منا معظم الوقت كان لابد أن أجد الحل !
أستهل كلامى بقصة لطيفة هى من القصص التي أبتكرها لتوضيح المعانى بسهولة !
إلتقى ثلاثة طلبة ببعضهم البعض كانوا صفوة جميع الطلبة لم ندرى كيف جمعهم القدر لكنهم اجتمعوا لنعرف كيف كان كل واحد منهم يذاكر .... جلس الثلاثة وكل من يعرف أنه متميز لكن الاخر متميز بشكل مختلف فطرح عليهم سؤال كان على كل واحد منهم أن يجيبه وهو كيف كنت تذاكر ؟ قال الطالب الأول " أنا شخص حماسى جدا , حينما أتذكر الطلبة والطالبات الذين يجتهدون أنفض الفراش واقف لأمسك الكتب واضمها إلي وكلما أردت النوم أتذكر الطالبة التى دائما ما تسبقنى فاذاكر أكثر حتى صرت بذلك الأول "
تلك طريقة فى التفكير والتعامل مع الدراسة
وقال الطالب الثاني " لا لا , أنا لست كذلك , أنا أمسك الكتاب أقلب أوراقه وأتأمل كلماته فكل المكتوب هو علم أفكر فى الكلمات وادرسها بوجدانى حتى أصل لمعانى دقيقه جدا أحس أننى وصلت لسر من اسرار الكون فأخر ساجدا لله على أن أفهمنى العلم وبهذه الطريقة أفهم وأدرس وفى بعض الاحيان يصل بى التفكير لفكرة اختراع جديد فأنا دائم التساؤل والتفكير فى المذاكرة والتعليم "
وتلك طريقة أخرى فى التفكير والتعامل مع الدراسة , وكلا الطريقتين توصل إلى هدف ممتاز على اختلاف كلا الطريقتين والهدفين , ولننظر للطالب الثالث بطريقته الغريبة والمختلفه عن زميليه
قال الطالب الثالث " أنا متدين , وواقعي , لا أحب أن اكون الاول ولا استطيع أن استهلك وقتا طويلا فى التفكير العميق , لكن الطريقة الانسب لى هى أننى أمشى بشعار ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا للجنه ) فأنا غايتى الجنه وطالما أن العلم والمذاكرة طريق يوصل إليها فهذا دافعى الكبير , ممكن أن اذاكر لكن يظلموننى فى التصحيح فانقص فى الدرجات , لكننى حينما اذاكر لله لن أظلم فى درجات الاخرة , واعيش بمبدأ كلما تذاكر أكثر فالحسنات أكثر فلا أمل "
أرأيتم ؟
ثلاثة طلبة لكل منهم فكره المستقل لكنهم ذاكرو بجد ووصلوا لنفس الهدف من الموضوع وهو المذاكرة , فالطالب الأول صار الأول على دفعته , والطالب الثانى صار عالما لا يشق له غبار , والثالث صار محسنا وتقيّا ومتميزا فى عمله .
حينما دخلت الجامعة أول مرة حينما كنت اقوم بتقديم الاوراق الرسمية , إقشعر جسدى حينما وضعت قدمى اليمنى داخل الحرم الجامعي وأنا أردد "هذا صرح العلم , من هنا يخرج العلماء , من هنا تخرج العلوم والابتكارات "
وبعد انقضاء عام ونصف فى الجامعة والكلية المبروكة كنت أدخل الجامعة وانا ألعن الدكتور الذى ضيّع لى درجة الشفوي والدكتور الذي لا أفهم منه شىء وأحمل هموم لمادته الكبيرة ولامتحاناته الصعبة و...و....! لكنى لا أسمح لنفسى أن تتغير من مفهوم لمفهوم إلا على بينه
دخلت الجامعة بمفهوم جميل جدا , ومع الوقت تغير وكوذن مفهوم آخر مختلف لذلك اللعبة هى لعبة مفاهيم تتكون وعلينا أن نصححها , لكنى لم أجنى من المفهوم الثانى سوى ضغط الاعصاب ووجع الرأس وكره الدكاترة وسوء التحصيل والمجموع فكان علي أن أغير المفهوم مرة أخرى لكن بشكل أفضل وهذه دوامة أغلب الطلبة فى الجامعة
وما جئت لأعرضه اليوم هو مفهوم جديد بدفعنا للمذاكرة بشكل جميل وهو مفهوم الطالب الثاني فى القصة السابقه وهو مذاكرة العلماء وهو حال ابن سينا والرازى فى المذاكرة والتعلم ولأذكر مثالا :
جئت لأذاكر فرع فى العقاقير يسمى Bark ويعنى لحاء الشجر فكان علي أن احفظ المعلومات كما الكل يفعل ,, لكنى فتحت مذكرات تلك الماده فى العام السابق الذى درسناه ونسيناه لأذاكر اساسيات تكوين ذلك الشىء من الصفر لأفهم المصطلحات من بدايتها فأكون على بصيرة وحينما ذاكرت نبات العام الماضى مرة أخرى رغم انى كنت احفظ تلك المعلومات لكنى أتأملها وأدقق فيها بل واستمتع بها الاستمتاع الذهنى العقلى ,,,, وهكذا شيئا فشيئا تتكون لدى حصيلة متماسكة من المعلومات , فيسهل الحفظ بعد أن فهمت كل شىء ! مذاكرة التأمل والتعمق
| |
|