ظننت أن التفكير في نصرة الدين و إعلاء دولة الإسلام و فق شريعة الله ” جريمة ” يعاقب عليها كل من أراد خوض المعترك السياسي .. كما غابت فريضة الجهاد و مفهومه السلوكي نفسيا و جسديا و ماليا و الحذو بالمثل و القدوة إمام الأنبياء صلي الله عليه و سلم محمد بن عبد الله الذي غير وجه التاريخ و العالم بتربية جيل من المؤمنين الذين ضحوا بالغالي و النفيس ليضمونا تحل ظل راية ” لا إله إلا الله و محمد رسول الله ” و الذي فسره ” الجاهلون ” إنه راية دولة شقيقة و حللوا وجودها بإنها تؤكد تواجد نفط و اموال الدولة الشقيقة بالميادين المصرية !!
فالجمعة ” الجامعة ” .. كشفت عن إيمان الشعب المصري بثوابت المدنية التي وضعها الاسلام منذ ” دولة المدينة ” التي إستطاعت أن تقهر إمبراطوريتي كسري و قيصر – القوي العظمي آنذاك – و هو استشهاد بتاريخ لنموذج حكم لم تشهده البشرية و افرزت حضارة .. هي من أضاءت للغرب ظلمات الجهل و الاعتقاد بالسحرة و حرق المفكرين و العلماء و حكومة الحق الإلهي و ايديولوجيات علي غرار ” ميكيافيللي ” و غايته التي تبرر الوسيلة و جاءت بحكم لا يخشي علي الغنم من الذئب .. و موازنات حكومية مالية تبحث عن الفقراء لتعطيهم المال .. تكفي للمفكرين و المنبهرين ان يروا تونس و ليبيا و مصر في تأسيس نواة لسوق اسلامية اقتصادية توحد في عملتها و ثرواتها الطبيعية و يكفي ما لدينا من كوادر علمية و مهنية مؤمنة قادرة علي صنع المستحيل كما فعل الاجداد ..
و هي مسئولية كل مؤمن في تعمير الأرض لا خرابها و تقود هذه الأمة من جديد الشعوب الي حقوقهم التي سلبتها قوي الفساد بدعاوي يسوقها اعلام يقوم بدور الكاهن و ساحر القبيلة الذي يوجه رأي عام نحو ” تخاريف ” و تتمثل في صورة ذهنية ” كاريكاتورية ” لشاب ملتح و يحمل سيفا و هو يقتل من يشاء باسم الدين ؟؟!! امر مؤسف ان يقوله مستنير بالطبع .. فالمؤمن مؤتمن اليد و اللسان امام الله .. و الدين النصيحة .. و هو دين لم يكره انسان علي ايمانه .. و لكم دينكم و لي دين .. فديني هو الاسلام و هو ما نتمني ان نثبت عليه يوم سؤال القبر . .” محمد حامد“